هو و هي-هي مدير العام


طلب من هو و هي أسمعوا الأغاني دي عشان تدخولوا في الmood و كل مقال هيكونوا موجودين في أوله عشان تفتكروا الخناقه الأبديه بين أدم و حوا!!

المره دي هنتكلم عن مشكله منذ قديم الأزل؛ يمكن أول مره تظهر على السنيما للناس كانت سنه 1966 في فيلم "مراتي مدير عام". الفيلم كان بطوله شاديه و صلاح ذو الفقار؛ كان بيناقش و لأول مره قضيه من قضايا المرأه في المجتمعات الشرقيه. و الفيلم كان بيحكي عن حسين اللي بيشتغل في شركه مقاولات و متجوز عصمت بتشتغل في الأداره؛ و تتحول عصمت الى مديره حسين في الشغل و حسين يخفي أن المديره دي زوجته و يعترف بس لما تدور حوليهم الأشاعات؛ و بما أن المديره واحده ست ف حصل مواقف مختلفه من زمايله في الشغل و كمان أتغيرت طريقه معملتها له في البيت عن في الشغل-و دا طبيعي-؛ و بيحصل مشاكل بين حسين و عصمت برغم عدم تقصير عصمت أبداَ في البيت و نجاحها في شغلها بردو و مع كل ذلك طلبت عصمت النقل من الشركه حفاظاً على البيت؛ و بعد نقلها  زملاء حسين عرفوا غلطتهم و حسوا بالندم و حسين طلب أنه يتنقل  للشركه اللي بتشتغل فيها عصمت. 

و لأن الزمن تغير-للأسوء- المشكله تطورت من أن الراجل مش بس مش متقبل المرأه مدير عام؛ دا مش متقبلها ك زميله حتى. أغلب الرجاله دلوقتي محتاجه زوجاتهم قاعدين في البيت؛ أصله عايز يدلع كرشه لما يروح و يلاقي البيت على سنجه 10 و عايز العيال متربيه و هو باشا بينزل الشغل و يرجع يتأمر. أنا و بأسم "هي" ضد الفكره دي ك كل؛ لأن المفروض مثلاً الأهتمام بالبيت و الأولاد مسئوليه الأتنين هو و هي. زي ما المفروض أن لما الست تشتغل متنساش جوزها بردو ولا بيتها. يعني جوا البيت المسئوليه مشتركه و برا البيت كل واحد يشتغل و يثبت نفسه من غير نفسنا و غيره بقا.
مقدرش أكون ضد المرأه العامله لأنها تيتا ولا ست البيت لأنها ماما؛ بس ال أنا شايفاه أن تيتا طول عمرها بتشتغل و مع ذلك عمر ما جدو أشتكى و ماما و خالو أتربوا كويس و البيت كان مستقر جداً؛ و عمر ما جدو خاف أن تيتا بتشتغل ولا عمره قال لها بطلي شغل. جدو على فكره طلع معاش قبل تيتا ب10 سنين لأن دا فرق السن ما بينهم؛ و عمره ما حس أنها مش مهتمه بيه ولا أنها مش مهتمه بالبيت. ماما بقا؛ هي ست بيت و قررت ما تشتغلش لأنها هي اللي قررت دا و بابا مالوش أي دخل في الحوار دا خالص. و بردو مهتمه بالبيت و بيا أنا و أختي و كل الكلام الحلو دا. يعني أقرب نموذجين في حياتي تيتا و ماما مختلفين تماماً و لكن عمر ما جدو ولا بابا كانوا سي السيد و عمرهم ما تدخلوا في المواضيع دي. و في الحالتين البيت كان مستقر لوجود الحب و التفاهم بعيد كل البعد عن أن الست يتشتغل أو لاء.
لو دخلنا في نقطه أن الست تكون مديره الراجل؛ يالهوي!! أحنا متفقين أننا في مجتمع شرقي و دا معناه ممنوع أن الست تكون في منصب أعلى من الراجل؛ دا بيترجم أن الست أحسن و يتاخد فلوس أكتر ف بتكسب بقا و تبقى هي اللي فاتحه البيت. يا نهار فضيحه! و بسبب كلام الناس و الأهل و الصحاب و المعارف و طنط حشريه؛ الراجل ممكن يكون مش فارقه معاه؛ بس الناس يكبروا المواضيع و يولعوا البيت حريقه لحد ما لازم الست تسيب المنصب و دا أن مسابتش الشغل أو الحل التاني الطلاق بقا. حسين و عصمت كانت حياتهم ممكن تمشي عادي من غير الزمايل و الناس؛ تيمور و شفيقه كان ممكن الوزيره تتجوز الحرس بس منغير الناس و القرف دا. بس بما أننا في مجتمع و لازم يكون في ناس ف لازم يكون في كلام الناس.
الحل بالنسبه ليا هو أن هو و هي يختاروا بعض من الأول صح يعني شخصياتهم مناسبه و طباعهم صح لبعض؛ و بردو أي مشكله و خطأ لأننا بني أدميين و بنغلط يتحل بالحوار مش ب كلام الناس ولا الزعيق و الخناق و الطلاق؛ و في الأخر بقا ملكوش دعوه ب كلام الناس لأنه لا بيقدم ولا بيأخر و في الأخر خالص ملكوش غير بعض. و لو أنتم الأتنين عارفين حقوقكم و واجبتكم صح محدش هيزعل ولا يقفش. 

كالعادة لازم اختلف مع هى فى وجهة نظرها ان الراجل مش بيتقبل الست كمديرة او زميلة ليه فى الشغل. عشان الاغلبية العظمة من الرجالة مش بيفرق معاههم اذا كانت مديرته او زميلته ست او راجل لكن الى يفرق معاهم هى بمعناها الصغير يعنى مراته، خطيبته، اخته او حتى صاحبته. الموضوع مُعقد جداً بس هحاول اخليه بسيط على قد ما اقدر. اصل الموضوع بيرجع للقيود الى بيفرضها المجتمع على الراجل و الست، ايوة قيود على الراجل برده، و التربية و التنشئة الى بتلعب دور كبير فى تكوين شخصية و طريقة تفكير الراجل. طبعاً القيود الى بيفرضها المجتمع على الست معروفة زى انها ماينفعش تتأخر او تتكلم بطريقة مُعينة او تلبس لبس مٰعين او انها مش هتكون ناجحة - بنسبة للمجتمع- غير لما تتجوز و تعمل اسرة، لأ و مش مجرد تتجوز و تعمل اسرة دة لازم كمان تحت ال٣٠ و كأنها لو عدت ال ٣٠هتبقى مش مؤهلة لكدة. نيجى بقى للقيود الى بيفرضها المجتمع على الراجل و هى بتتلخص فى 'انت لازم تبقى راجل'. خلينى اوضح اكتر: فى نسبة من الرجالة او هو عموماً بيخلى السبب المعلن لرفضه لشغل الست انها هتقصر فى بيتها و هيقصر على علاقتها و اهتمامها بيه 'كراجل'. و طبعاً دة سبب مش مُقنع كفاية و الناس بتتكلم فيه من اول يوم الست اشتغلت فيه، و الدليل على انه مش مُقنع ان الست بتشتغل و هتفتضل تشتغل و بيوتهم الى هما مسئولين عنهم ماشية كويس جداً- بص او بصى على الناس حاوليك اسرتك، عيلتك او اصحابك و شوف او شوفى فى كام هى بتشتغل و بيتها ماشى طبيعى-. نيجى للنسبة التانية من الرجالة الى هما بيرفضوا موضوع شغلال الستات بسبب الخوف. الخوف انها تنجح اكتر منه او تبقى مشغولة اكتر منه و دة هيخليه بنسبة للمجتمع مش راجل كفاية و كأن الرجولة فى فرض السيطرة و اثبات الذات على حساب الست. فى النوع الى بيشوف ان لما هى تبقى ناجحة و مستقلة مادياً فكدة هى ممكن تستغنى عنه فى الوقت الى تحبه. و طبعاً دة لو هيكون دليل على حاجة فهو هيكون دليل على انعدام الثقة فى نفس النسبة دى من الرجالة، لأن ببساطة لو هى عايزة تسيبه و تستغنى عنه مش هتستنى لما يبقى معاها فلوس عشان تسيبه هى ماكنتش هتبقى معاها اصلاً من الاول. 
فى النهاية حابب اقول حاجة ل هو و هى: كفاية كلام على المجتمع و قيوده عشان بيساطة احنا المجتمع. ايوة احنا المجتمع كل واحد بالطريقة الى بيفكر فيها و معتقدادته هو او هى الى بيشكل المجتمع. و اظن ان جه الوقت ان كل واحد - سواء كان هو او هى- انه يراجع مفاهيمه و معتقادته عشان يكون لنفسه او تكون لنفسها شكل الحياة الى بيتمنى يعيشها.

هو و هي دايماً مستنين رأيكم في المواضيع اللي هنتكلم معاكم فيها على الهاشتاج دا #هى_و_هو 
**أحنا بننقل اللي بنشوفوا و مش شرط أبداً يكون رأينا الحقيقي أو بيعبر عن أرائنا الشخصيه. 
**لما بنقول رأي مش بنقصد كل البنات ولا كل الولاد؛ بس قصدنا على الأغلبيه الا من رحم ربي يعني.

Comments

Popular posts from this blog

كلام عيب

كونك ممحون

هو و هي-الزنانه