بيه ولا من غيره


يلا نتفق أن الحجاب لبسه و قلعه حريه شخصيه؛ محدش له دعوه ب حد أصلاً. و نتفق بردو أن الحجاب قرار و خلع الحجاب قرار؛ و السبب في القرارين عوامل داخليه جوا الأنسان و عوامل خارجيه من المجتمع و الأعلام و السياسه و الأحداث و كل حاجه أحنا وسطها. يلا نتفق بردو أني مش شيخه و مش دارسه أي حاجه تساعدني أتكلم من الناحيه الدينيه؛ ف مليش دعوه ب فكره الحجاب فرض ولا لاء، ولا فكره قلع الحجاب حلال ولا حرام. 

أيه الجديد اللي دفعني أني أكتب في الموضوع دا؛ برغم رفض ناس كتير لفكره أني أكتب فيه أصلاً: شريف الشوباشي و شغلته صحفي؛ كتب الpost دا على الFaceBook عنده و في أقبال من الناس و عمل ضجه على الsocial media و الmedia كمان؛ بيتشهر ب فكره قديمه هو مش فاهم أبعدها كويس أو فاهم و بيطهر اللي على مزاجه و بس.


عندي رساله ل شريف الشوباشي؛ زي ما من حق اللي عايز يقلع الحجاب يقلع و اللي ميلبسوش ميلبسوش (متفقه معاك). بس الحجاب مش حاجه وحشه ولا دليل تخلف؛ و اللي عايز يلبسه يلبسه دي حريه بردو على فكره ( لازم اختلف معاك). و على فكره قاسم امين و هدى شعراوي و غيرهم كان لهم هدف مش شايفين ان قلع الحجاب هو الحريه و خلاص؛ الناس دي كانت في زمن مفيهوش تعليم للبنات كلهم و مفيش شغل للستات عموما؛ كان بالنسبه لهم في زي معين مفروض عليهم زي اليشمك و الخمار عايزين يتحرروا منه-و دا اللي عمله سعد زغلول (خلع النقاب) و نفذته هدى شعراوي-؛ بس دلوقتي الحجاب مش زي مفروض علينا دا حريه و اللي عايز يلبسوا ماشي، يقلعوا ماشي، ميلبسوش اصلا بردو ماشي. دلوقتي في تعليم و شغل و احترام للبنت الا في حالات معينه و مش سببها الحجاب خالص عشان تدعوا لمظاهره قلع الحجاب. و بعدين لو انت بتدعوا لتحرير المرآه اللي هي حره اصلا؛ ليه عايز رجاله يحموها بقا ما هي تحررت و تقدر تحمي روحها بيك او منغيرك!!

و زياده على كل دا؛ أفكار و معتقدات حركه تحرير المرآه أيام قاسم أمين و سعد زغلول و صفيه زغلول و هدى شعراوي؛ كانت:
  • الحجاب و النقاب حريه شخصيه (مش مرفوض ولا يلا نقلعه في مظاهره عامه؛ اللي مرفوض فرضه و بس)
  • أن يكون الرجال مع النساء في كل المجالات؛ من دراسه و عمل و غيره (مش قلع الحجاب ل مجرد قلعه و تقليد أعمى؛ في هدف)
  • تقييد الطلاق ب حيث يكون الطلاق مقيد في المحكمه (في هدف من الحركه مش بس قلع حجاب لتاني مره)
  • تعدد الزوجات ممكن اذا كانت المرآه موافقه (ل ثالث مره في هدف)
  • حق العمل (شوف للمره الكام في هدف)
  • المطالبه بالحقوق الأجتماعيه و السياسيه ما عدا الرئاسه (انا مش عارفه الرئاسه لاء ليه؛ بس بردو خد بالك أن في هدف)
الهدف الرئيسي للحركه دي من الليبراليه أو العلمانيه أي ما كان؛ أن الحجاب و النقاب يكون أختياري مش أجباري زي زمان أيامهم (أظن دلوقتي مش أجبار ولا حاجه) و الحركه كان لها أهداف كتير و بسبب الحركه دي أنا دلوقتي بتعلم و بشتغل زيي زي الراجل عادي جداً.


وجهه نظري الشخصيه جداً هي أني مش هتحجب لحد ما أفهم كويس عشان معملش حاجه مش مقتنعه بيها أو مش فهماها و النتيجه تكون أستخدام غلط أو قلع للحجاب ولا مظاهره عامه عشان قلع الحجاب (للدرجه دي مضايقين منه ليه؟!). في وقت معين اللي هو أنا كبرت بقا و عايزه أتحجب؛ ماما و بابا مكلمونيش عن الحجاب خالص؛ بالعكس لما حاولت أقنعهم أني أتحجب ما أقتنعوش. ببساطه قالوا لي أن الحجاب قرار صعب و مش سهل و لازم تفكري صح و لازم تفهميه و تكوني جاهزه من جوا لبرا مش العكس؛ يعني أبدأي من جوا و أنهي الموضوع و كمليه بالحجاب اللي هوا من برا. و بابا و ماما فهموني كمان أن الحجاب مش قطعه قماش و مش تكمله للبس و مش موضه؛ من الأخر لو لبست الحجاب مش هقلعه. و دلوقتي بشكرهم بصراحه؛ لأن قراري و أنا لسا في سن المراهقه و مش فاهمه أوي ممكن ينتج عنه بعد فتره الشعور بعدم الراحه و ب أني بشخصيتين مثلاً و النتيجه الوحيده هتكون قلع الحجاب. طب ليه ما أصبر لحد ما أفهم صح الأول و ميرتبطش الحجاب بأنه "أصلي مكتئبه" أو "أصلي معنديش ثقه في نفسي" أو "أصل الموت قريب أوي" أو غيره من المبررات اللي في الأخر بتفشل و بترجعي ل أول نقطه و تقلعي الحجاب تاني. 

أه في ظاهره عامه ل قلع الحجاب دلوقتي و مش بس المظاهره اللي بيدعوا لها شريف؛ بس دي حالات فرديه لأسباب كتير برغم العدد الكبير. اللي بس أكتشفتوا من صحابي و المقربين ليا أن قلعهم للحجاب ملوش سبب محدد؛ يعني في اللي لبسه في سن صغير جداً و مكنش فاهم أيه دا و النتيجه هي خلعه؛ و في اللي حالته النفسيه أثرت عليه؛ و في اللي مش لاقي نفسه في الحجاب؛ و في اللي مش عايز يلعب بالحجاب و بستخدمه غلط؛ و في اللي شايف الحياه لسا قدامي و ليه أقيد نفسي من دلوقتي ولا أكبر نفسي على الفاضي. كل دي أراء محترمه و حالات فرديه و كل واحد حر في ظروفه؛ مشكلتي في تحولها ل"مظاهره قلع الحجاب" و أنه يتحول لشئ مرفوض أجتماعياً!! هو دا اللي أحنا عايزينه؟ بعيداً عن قضيه الأسلام و الحلال و الحرام و الكلام دا! يعني أنتي حره تلبسي ولا لاء؛ بس الحريه تقف عند حريات الأخرين و مينفعش نفرض رأينا أي ما كان على الناس الباقين. و لو عايز تعمل شهره يبقى تعرض الفكره صح مش جزء منها و خلاص!! 
مع كل أحترامي؛ لكل واحده قررت تلبس الحجاب أو قررت تقلعه أو قررت متلبسوش أو قررت تحافظ عليه أو قررت تتحجب أحسن أو تتحجب بطريقه جديده. مع كل أحترامي لكل بنت و ست قررت تعمل حاجه بس بكامل قواها العقليه و بقرارها الشخصي منغير أي ضغط!!
ممكن أتكلم عن دكتوره داليا مجاهد؛ دكتوره مسلمه و مستشاره للرئيس الأمريكي أوباما "محجبه". لما الصحفيين سألوها أنها أزاي محجبه مع أنها عالمه؛ لأنهم فاكرين الحجاب رمز للتخلف و الرجعيه (زي أستاذ شريف كدا) و هي ردت ببساطه جداً و ذكاء أن الأنسان في العصور الأولى كان عاري و مع تطور فكره بدأ يرتدي الملابس و ما هي عليه اليوم و ما ترديه (الحجاب) هو قمه الفكر و الرقي الذي وصل اليه الأنسان عبر العصور و ليس تخلفاً؛ أما العري ف هو علامه التخلف و الرجوع بفكر الأنسان الى العصور الأولى و لو كات العري دليل التقدم لكانت البهائم أكثر تقدماً. 

و الtrending دلوقتي على الtwitter هو #مليونيه_خلع_الحجاب و الناس كلها بتتكلم ما بين مع و ضد؛ و الأراء مختلفه جداً بس عايزه أقول أننا في عصر الأنترنت و الأفكار بتتنشر بسرعه جداً؛ و الدليل على كدا أن واحد قال فكره أتنشرت بشكل مبالغ فيه في كام يوم. و دا اللي خالاني أبحث و أسأل و أكتب؛ أنا كنت متأكده أن هدى شعراوي معملتش اللي هو بيقولوا و طلعت أنا صح بعد ما قرأت و سألت شويه. من الأخر في الأنترنت ماتسبش ودنك ولا دماغك لحد يلعب بيها؛ أقرأ و كون رأي و أعمل اللي أنت شايفه صح.
يعني نصيحه في الأخر: ل حياتك مش بس للحجاب و قلعه؛ أوعي تقرري حاجه أنتي مش مقتنعه بيها 100%. و نصيحه للأستاذ شريف؛ مش كل حاجه ممكن تتعمل منغير سبب ولا فكره؛ مجرد تقليد لمجد الأخرين و خلاص. مش ب أي فكره هتتشهر من الأخر؛ و مش عشان شويه ستات عايزين أصلاً يقلعوا الحجاب و مستنين شويه تطبيل يبقى أنت كدا حققت مجد و نجاح و شهره. و من فضلك قبل ما تربط أسامي لشخصيات عظيمه في فكرتك عشان تظهر للناس أنها فكره عاديه و حصلت قبل كدا؛ تأكد من معلوماتك و أعرضها كامله متكامله مش ناقصه و محرفه. 

**أتمنى الأحترام ل وجهه نظري زي ما أنا محترمه كل وجهات النظر. و شكراً**

Comments

Popular posts from this blog

كلام عيب

كونك ممحون

هو و هي-الزنانه