بدايات جديده ...

كل بنت و ست شعرها هو تاجها؛ من و أحنا أطفال و أمهاتنا بتسرح شعرنا و تهتم بيه. و النتيجه أننا بنكبر نهتم أحنا بيه؛ و نجري نغطي الشعر الأبيض و نصلح الشعر البايظ و نتأكد أن كله تمام. بعد شويه وقت و سنين و تجارب و حياه؛ بنفكر في ليه كدا؟ و أيه دا؟ و أنا من أمتى بهتم بالناس و أرائهم أوي كدا؟؛ فتره الأسئله دي مبتجيش في سن معين بس بتيجي في نضج معين أو بعد تجارب معينه أو مع الحاجه للتصالح مع النفس زي ما هي كدا. يعني جرب تشوف نفسك في المرايا منغير أي مكياج ولا أي تظبيط في شعرك؛ سيبي الأبيض أبيض و المجعد مجعد و كل حاجه زي ما هي؛ و لازم لما تعملي كدا تكوني راضيه. اللي عمل كدا و مكنش راضي فكر في فكره مجنونه و غربيه بس نفعت و نجحت و كان ليها نتيجه أيجابيه على حياتهم بعد كدا؛ الفكره هي أنهم يحلقوا شعرهم زيرو.



أول واحده هي عبير المعداوي؛ أرمله و عندها ولد و فنانه تشكيليه. لما أكتشفت أنها في يوم مهتمه بزياده برأي الناس فيها و في شكلها؛ و أنها بتروح لأحسن كوافير في مصر عشان تظبط شعرها و تصبغه و تغير في شكله حسب الموضه. ف قررت تحلق شعرها و تتصالح مع نفسها؛ لأن دي بالنسبه لها أهم حاجه. أول لما راحت للكوافير بتاعها رفض يعمل اللي هي عيزاه؛ و راحت لغيره و برضو رفض. و كانت النتيجه أنها و هي ماشيه في روكسي شافت محل صغير جداً و قديم؛ الحلاق دا حتى معندوش أي حاجه بالكهرباء و الراجل دا الوحيد اللي وافق يحلق لها شعرها على الزيرو. و لأول مره عبير جالها أحساس بالحريه و الراحه؛ بتجهز بسرعه جداً و مش محتاجه لا وقت ولا فلوس عشان تهتم بشعرها. و على طول عبير بتقص أو بتحلق شعرها كدا؛ عشان الموضوع أكتشفت أن له بعد أقتصادي كمان. 


أما دي نور أمام؛ طالبه في الماجستير في الجامعه الألمانيه في القاهره و الفيلم التسجيلي عن نور بعد الزيرو دا مشروع التخرج بتاعها من فنون تطبيقيه. نور جاتلها الفكره قبل كدا بس طردتها من دماغها بسرعه و بعد سنه جتلها الفكره تاني و قررت تعملها عشان الفكره تبطل زن؛ و دي كانت النتيجه. نور دايماً شعرها كان عملها مشكله و تطوله و تقصره و كدا؛ بس أول مره تحلقه. و نور مكنش عندها مشكله مع الكوافير لأنها حلقت لنفسها زيرو و أتبسطت بالبدايات الجديده و أنها واجهت خوفها و أنها واجهت المجتمع ب فكرتها المجنونه.

كل واحد و كل واحده و ليها رائيها في التغيير و الأبتكار؛ و كل واحد و أفكاره! أنا فكرتي من المقال كانت عرض فكره جديده اللي عملوها كان عندهم هدف أكبر بكتير أن الناس تشوفهم مجانين؛ بس عايزين أنهم يتصالحوا مع نفسهم زي ما هي كدا منغير ما يهتموا بالناس و اللي هيتقال! أنا كمان لما قررت أقصر شعري مافكرتش كتير. بعد ما شوفت ياسمين الرئيس و نفيسه بكوغتي و كام واحده من صاحباتي بيقصروا شعرهم أوي بس مش لدرجه الزيرو يعني؛ قولت يلا أغير جو و أغير شكل و أقص شعري قصير. 



ف شعري قصير و عجبني؛ و مش مهتمه خالص الناس عاجبها ولا لاء. كل اللي يهمني أني مبسوطه بالتغيير دا؛ و أهو شعر و بيطول تاني عادي يعني! و رغم أستغراب أبويا و أمي و هما بيحاولوا يقنعوني أن بلاش تقصري شعرك أوي كدا؛ عجبهم جداً بعد ما قصرته. و أكتشفت أن اللي تخاف منه ميجيش أحسن منه في الدنيا. و بعد سنه بحاول أقناع أهلي و صحابي أنها هتكون حلوه؛ أخيراً عملتها و طلعت حلوه.
أه أنا فكرتي مش في جنان نور ولا عبير؛ بس كل واحد فينا عمل فكرته و أتبسط بيها. عبير عجبها حالها و هتفضل مقصره شعرها كدا boy cut؛ و نور عجبها حالها بردو بس قررت أن ممكن بعد كدا تقرر الgarcon بس مش الزيرو يعني. و أنا مبسوطه بتقصيره زي ياسمين رئيس كدا! و التغيير حلو بردو.

الفكره من المقال و من الكلام؛ ملكوش دعوه بحد. كل واحد يخاليه في حاله ونبي؛ و اللي عايز حاجه يعملها و متخفوش من جو "الناس هتقول أيه؟!". الناس مش هتقول حاجه و لو قاله سيب اللي يقول يقول المهم أنك مبسوط. 
محدش له دعوه ب ليدي جاجا و شعرها و بريتني سبيرز لما حلقت شعرها ولا مش عارف مين صبغ احمر ولا ازرق ولا اخضر ولا موف .. بجد انتم مالكم ؟ طول ما الشخص اللي عمل كدا مرتاح و مبسوط مهما وصلت جرائته ل ايه !
يلا سلام؛ و خليك في حالك!



Comments

Popular posts from this blog

كلام عيب

كونك ممحون

هو و هي-الزنانه