قادرون بأختلاف .. مكملين

الشخص الأتنين و التلاتين هي فاطمه أحمد؛ سنها 23 سنه. أسمها في البطاقه فاطمه بس مشهوره ب رانيا. خريجه ليسانس أداب أجتماع. بتشتغل مصممه كرتون و أكسسوار أفراح. حلمها للمستقبل أنها تكون أهم مذيعه راديو في الوطن العربي.
فاطمه أو رانيه مريضه ضمور في عضلات الرجل من سن 3 سنين؛ بس بدأت أستخدام الكرسي المتحرك عند سن 19 سنه. حياتها بعد أستخدام الكرسي المتحرك أتغيرت بس مش أوي؛ ببساطه ممكن حركتها تحددت شويه بس أحلامها شغاله؛ يعني مش قادره تجري بس بتحب الحياه لسا و شغوفه بيها. 
من أهم التحديات اللي واجهتها هي فتره الدراسه في الجامعه و الشغل عشان التحركات الكتير اللي فيه. و لما جت تقدم في الجامعه؛ كانت عايزه فنون جميله بس أهلها رفضوا عشان متطلعش نقاشه و بعدين قالت أعلام بس مجموعه مجبش ف قالت أداب قسم أعلام بس منفعش عشان أستخدمها للكرسي المتحرك. ف دخلت أداب أجتماع و أستفادت على المستوى الشخصي قبل تعاملتها مع الناس؛ ببساطه فهمت أزاي تتعامل مع نفسها. الشغل علم فاطمه أنها تتعامل مع مختلف البشر و أنها تعرف تفكر في حلول لمشاكلها. 
من أهم المشاكل اللي بتواجهها البنيه التحتيه لمصر؛ لأنهم و هما بيبنوها نسيوا القادرون بأختلاف. و كمان التحركات من مكان لمكان؛ مش بس عربيه بس كمان كرسي تقدر تتعامل بيه و تتحرك بيه. تتمنى وجود قادرون بأختلاف في الوزاره عشان يمثلوا كل طوائف الشعب و أن الدوله تتكفل بالأجهزه التعويضيه. 

على فكره فاطمه بتطلع في التليفزيون؛ و القصه بدأت لأنها كانت متضايقه و محبطه في مؤتمر لوزير الشباب و الرياضه و طلعت سجلوا معاها في السي بي سي و بعدين حكت لسواق التاكسي و هي مروحه أيه اللي مضايقها أوي كدا (و دا اللي مرديتش تحكي ليا) و سواق التاكسي كلم لها بنت في جمعيه حقوق المرأه و كتبت عنها في جريده ألكترونيه و بعدين في اليوم السابع نزل عنها مقال و بعدها قنوات كتير سجلوا معاها و منها برنامج الحياه اليوم على الحياه و نهارك سعيد على نايل لايف و لسا في أون تي في و عز الشباب على روتانا مصريه. 

يعني قصه فاطمه أو رانيه تتلخص في "عسى أن تكرهوا شئ و هو خيراً لكم" ^_^

Comments

Popular posts from this blog

كلام عيب

كونك ممحون

هو و هي-الزنانه