هو و هي-أيه دا

الصراع اللا نهائي من بدايه الخلق و حتى نهايته؛ و يا ترى مين اللي هيكسب؟ هو ولا هي؟ و السبب اللي يهمني جداً في الصراع الأبدي دا أن في سلسله مقالات ما بين هو و هي و خناقه أسبوعيه و هنسيب لكم الخناقه و أنتم تقرروا مين فينا الصح؛ هو ولا هي. 

مفيش خلاف ان العلاقات الانسانية من اكتر العلاقات تشابك و خصوصاً علاقة الراجل والست؛ بس السؤال هنا: ايه سبب التعقيد و التشابك دة؟ مين المسئول عنه الراجل ولا الست؟ ولا اللخبطة و التعقيد دة أتوجد مع وجود الراجل و الست؟ الموضوع ممكن يبان سهل ف بالتالى يبان مش مهم؛ و حتى لو باين مش مهم بس الموضوع اكيد مسلى. خلينا نتفق ان الموضوع مش حرب ولا خناقة على مين المتهم و مين المجنى عليه من الراجل و الست.

البنات عندهم اقتناع ان لعبة القط و الفار بينها و بين الولد دى اكتر حاجة مضمونة هى ممكن تعملها عشان الولد يفضل متمسك بيها و خايف يخسرها. البنات لازم تقتنع ان الولد مش المفروض يفضل معاها عشان هو خايف يخسرها؛ خلينا نفترض ان فى بنت بتلعب لعبة القط و الفار مع الولد الى هى بتحبه ، و اللعبة ليها اشكال كتير يعنى مثلا تختفى لفترة من غير سبب؛ ف من الطبيعى ان الولد هيبقى عايز يعرف سبب الاختفاء دة بالأضافة الى ان البنت دى اكيد هتوحشه؛ من الطبيعى انه هيكون مهتم يعرف ايه السبب فى الاختفاء مع التعبير عن اللهفة‫. هنا بداية المشكلة؛ البنت بتحس بنفسها و هتحس ان انها خلاص فهمت الدنيا بتمشى ازاى‫. بس فى الحقيقة ان رد فعل الولد طبيعى جدا عشان دى اول مرة‫؛ بس لما الموضوع يتكرر و يبقى هو دة الطبيعى الولد او الراجل هيبتدى يبين عدم اهتمامه لأن ببساطة هو كمان فهم اللعبة‫. لعبة القط و الفار هى السبب الرئيسى فى تشابك و تعقيد العلاقة بين الراجل و الست؛ و دة لأنها اصلا لعبة سخيفة و مملة ‫و غالبا الاتنين بيوصلوا لنقطة ان خلاص مفيش حل و ان الموضوع لازم يخلص. و دى نتيجة طبيعية عشان المفروض ان العلاقة ما بين الاتنين مش معتمدة على انهم يفضلوا فى صراع. لما البنت توصل لمرحلة من الاستقلالية و الثقة فى نفسها قبل الثقة فى الولد او الراجل؛ وقتها هتتخلى عن لعبة القط و الفار الفاشلة.

دي وجهه نظر هو؛ بس هي شايفه أن الفكره مش فكره بس أستقلاليه و ثقه في النفس. و الا مكنش حد غلب يا سي هو! الفكره ممكن تكون أن في أختلاف في التفكير و دماغ الولدعن البنت؛ ف الولد بيشوف حاجات مختلفه عن اللي البنت بتشوفوا. يعني البنت ممكن تكبر المواضيع و العكس صحيح و ممكن الولد كمان يكبر المواضيع. الموضوع أكبر من ثقه و أستقلال؛ الموضوع أننا نؤمن بأختلافنا عن بعض و مش خلافنا ضد بعض. لعبه القط و الفار لو زادت عن حدها تتقلب ضدها؛ زي أي حاجه و كل حاجه لو زياده عن اللزوم يعني. بس وجودها بالمعقول زي الملح و الفلفل في الحياه كدا؛ هو صراع أبدي و الى ما لا نهايه! بس بيكمل الحياه و يجملها. 

أما بقا مين المسؤل الراجل ولا الست؛ ف المسؤليه في الصراع دا و لعبه القط و الفار هما الأتنين. مسؤليه مشتركه يعني؛ لو فهموا بعض هيلعبوا صح و يعيشوا مبسوطين و حياتهم تكون حلوه و ورديه و الكلام دا. زي ما كل هي بتتمنى؛ أصل ما فيش هي في الكون دا كله عايزه تزهق و تتطفش هو من عيشته؛ بس هي بتكون عايزه حياه مش روتينيه و تكون حياه مش نمطيه. هي عايزه حياه مليانه حب و سعاده و مفاجأت شبه حياه الأفلام و الأغاني الرومانسيه. و أنت يا هو و شطارتك بقا؛ يا كسبتها يا خسرتها و في حاله خسرتها دي بالذات "أن كيدهن عظيم".

هو و هي مجموعه مقالات عن مواضيع مختلفه و خناقات مختلفه؛ هنيجي مره في الأسبوع.

هيكتبها ليكم أنا "هي" شهد راشد. و للي ميعرفنيش يعني أنا بدرس في الجامعه الألمانيه و بكتب هنا في المدونه  وفي روزاليوسف و Identity magazine كمان؛ بحب القراءه جداً و قصتي مع الكتابه غريبه جداً؛ بحب الحياه و دايماً بقابلها ببسمه. 

و "هو" محمد سامي. و للي ميعرفهوش هو بيدرس في الجامعه الألمانيه بردو و بيحب القراءه جداً؛ السنيما و المسرح و الأدب هما أحلى حاجات في حياته. جده بيكتب حلو أوي و تقريباً تناقلت الكتابه دي عبر الأجيال و لحد ما وصلت ل محمد. دايماً بيدور على الأختلاف.

طلب من هو و هي أسمعوا الأغاني دي عشان تدخولوا في الmood و كل مقال هيكونوا موجودين في أوله عشان تفتكروا الخناقه الأبديه بين أدم و حوا!!

• https://soundcloud.com/ahmed-kheidr/pbyfn1rbblfr "هو و هي" سعاد حسني و أحمد ذكي
• https://soundcloud.com/moawad/icejgkpiazzp "مين بيكمل مين" أمينه و هاني عادل
• https://soundcloud.com/abo_elsho2/rlkyzz4blrrw "بالعكس" عبير نعيم و رامي عياش

هو و هي دايماً مستنين رأيكم في المواضيع اللي هنتكلم معاكم فيها على الهاشتاج دا #هى_و_هو 
**أحنا بننقل اللي بنشوفوا و مش شرط أبداً يكون رأينا الحقيقي أو بيعبر عن أرائنا الشخصيه. 
**لما بنقول رأي مش بنقصد كل البنات ولا كل الولاد؛ بس قصدنا على الأغلبيه الا من رحم ربي يعني.