لو مش سعيد تبيقى حمااار

أهم نظريه عرفتها في حياتي؛ كانت في كتاب ملوش أسم بتاع أحمد العسيلي. النظريه دي كانت في مقال عن السعاده؛ كانت بتقول بقا أن أنت لو مش سعيد تبقى حمار. أه حمار؛ عشان الحياه معموله أصلاً عشان تكون سعيد. السعاده مش حاجه كبيره و ضخمه و لازم تكون موجوده طول عمرك؛ أصل لازم يكون في أيام سوده عشان تحس بحلاوه الأيام البيضه. أصل المصايب مش بتحصل بس للناس اللي في الجرايد أو في البرامج؛ المصايب ممكن تحصل لأي حد في أي لحظه بدون سابق أنظار.

أنت بتتعلم عشان تفهم أكتر و يتفتح مخك؛ بتشتغل عشان تحقق ذاتك؛ بتتجوز عشان دي البنت أو دا الولد اللي بتحبو بعض و عايزين تكملوا حياتكوا سوا في حب و سعاده؛ بتخلفوا عشان تحسوا بأنكوا سبتوا ذريتكم. السبب الأساسي لكل حاجه بتعملها هو السعاده؛ حتى لو السعاده دي هتروح بعد شويه وقت. الحياه أيه غير شويه سعاده صغيره بتعمل السعاده الكبيره. أنا و من واقع مراقبتي للناس حواليا؛ ممكن الأيسكريم يكون سبب السعاده-لو زي اللي في الصوره كدا- يعني عمرك شوفت حد بياكل أيسكريم و هو مضايق و مكشر ولا لازم يكون فرحان و الفرحه بتلمع في عيونه. طب عمرك شوفت بلالين مع طفل بيعيط. في حاجات كدا مخلوقه عشان تفرحنا في رحلتنا القصيره على الأرض. حاجه كمان بقا؛ ربنا خلقنا أن أصغر و أبسط حاجه ممكن تبسطنا جداً. ممكن نتبسط من أكله فول و طعميه سخنين؛ أو خروجه و قعده على النيل؛ أو ورده مفتحه و رحيتها ترد الروح. أحنا كائن بسيط جداً بيفرح من أقل حاجه و أبسط حاجه ممكنه حتى لو كلمه حلوه.

لو عايز تقرر أنهي الأحلى البسمه ولا التكشيره .. بص لنفسك في المرايا و مره أضحك و مره كشر .. عايز لما تعجز و يكون عندك بتاع 60 ولا 70 سنه و يبدأ وشك يكرمش يبقى في 111 في وشك من التكشير ولا خطين جنب بوقك من الضحك و الأبتسام. دا غير بقا أن السعاده و النكد عدوه .. عايز تعدي الناس بالبسمه و لا بالنكد !!!

النظريه و شويه من الكلام هو بتاع العسيلي على فكره؛ بس تقدروا تقولوا أن أنا جيا أفكركم و أفكر نفسي بالسعاده اللحظيه اللي ممكن تكون السبب الرئيسي في السعاده طول حياتك بعد كدا؛ و لما تعجز تكون سبب تجعيدك كمان.

نصيحتي ليكم تقروا و تتفرجوا على العسيلي كتير أوي؛ هو أنسان مفكر و أفكاره حلوه أوي لو أتفقت أو أختلفت معاه هيساعدك تفكر.

و أوعى تنسى أن اللي مش سعيد يبقى حمار ^_^