قادرون بأختلاف .. مكملين


الشخص السادس و العشرين .. أستاذ حسن .. عنده 64 سنه و بكالريوس هندسه كيميائيه جامعه القاهره سنه 1974 .. و عمل حادثه في 1994 ...
أستاذ حسن كان بيعدي الشارع و خبطه ميكروباص وقع على الرصيف التاني و داس عليه ميكروباص غيره .. أتنقل من مكان الحادثه لمستشفى مصر الدولي و بعدين لباريس عشان يعمل عمليه تثبيت للعمود الفقري و بعدها فتره تأهيل لمده شهرين في مركز تأهيل هناك ...
و لأن الأصابه كانت و أستاذ حسن عنده 44 سنه يعني رجل و ناضج .. ف كان صعب يتأقلم بسرعه على الوضع الجديد زي ما الشباب ممكن يتأقلموا .. و بالنسبه لأستاذ حسن التأهيل النفسي و الدعم النفسي أهم حاجه في فتره التأقلم و دا اللي بتوفره وسائل الأتصال الحديثه و مؤسسه الحسن لأنها بتنقل خبرات و و بتزود من ثقه القادر بأختلاف و بتشجعه يغامر في الحياه من تاني منغير حساسيه ولا خجل ...
مشاكل ما بعد الأصابه بتنقسم لقسمين: واحد الأنسان نفسه و تقبله للوضع الجديد و التاني الحاجات المحيطه بالأنسان .. بس الزمن قادر على حل المشاكل دي مهما طال أو قصر الوقت-و دا بيختلف من أنشان لأنسان- .. و في حاله أستاذ حسن تأقلم بسرعه عشان مساعده و دعم أسرته اللي كان كمل تكوينها في نجاح ...
أما المجتمع ف دا الصعوبه الحقيقيه .. و لأن في فقر و جهل و نقص في الخدمات و المرافق و عدم تجهيز الطرق للأنسان المعافى ف أكيد دا كمان غير مجهز لمستخدم الكرسي المتحرك ...
مركز التأهيل في فرنسا ساعد أستاذ حسن أنه يقدر يعتمد على نفسه من تاني .. مكنش مهم عوده الحركه بس الأهم هو التأهيل للعيش بطبيعيه جداً .. و بعد فتره التأهيل بدأ أستخدامه للكرسي المتحرك و لأول مره و التأهيل لأستخدامه .. و بعدين بيتم وضع برنامج تأهيل مجموعه حصص كل يوم-ببساطه لتعليم الأتزان على الكرسي المتحرك و تقويه العضلات و حصص طبيه عن المضاعفات و الأمراض المعرضيين لها- .. بالأضافه لتمارين السباحه و طلوع السلم بالكرسي و غيره من المهارات المهمه في الحياه اليوميه ...
و رجع أستاذ حسن من باريس بعد شهرين تأهيل .. قعد في البيت شهرين تانيين عشان مش عارف أزاي يقابل المجتمع و الناس و بعدين مر الوقت و بدأت حياه جديده لأستاذ حسن ...

ملخص قصه أستاذ حسن أن أستخدام الكرسي المتحرك دا مرحله فاصله في الحياه بس مش نهايه الحياه :)

Comments

Popular posts from this blog

كلام عيب

كونك ممحون

هو و هي-الزنانه