الشارع المصري

الشارع المصري .. مش عارف أزاي متكلمتش عن الموضوع دا قبل كدا !! غريبه بس ملحوقه يلا نتكلم عن الشارع المصري .. ممكن تتفرج عليه بيضحك بس لو نازل فيه خد حذرك لأن فيه سم قاتل !!

أنا و أنا في المدرسه عمري ما مشيت في الشارع لوحدي. و كان دايماً أتوبيس المدرسه بيجي لحد باب البيت و أروح المدرسه و بعدين من المدرسه بيوصلني لحد باب البيت بردو. و المحاذير و الممنوعات كتير أوي أني أنزل من باب الأتوبيس لباب المدرسه و من الباب المدرسه لباب الأتوبيس. بعدين في يوم من الأيام و أنا في ثانوي نقلنا بيتنا لقدام المدرسه ف فكره الأتوبيس مستحيله خلاص؛ و بابا و شغله صعب يتأخر عليه و ماما مش هتنزل عشان شارع يعني فتوصلنا أن همشي الشارع دا و ماما بتبصلي من البلكونه و أكلمها أول ما أدخل المدرسه و قبل ما أرجع من المدرسه بردو. شويه و كان لازم أروح الجامعه سنه الحياه أعمل أيه ؟! و أتوبيس الجامعه بعيد عن البيت شارعين ف بابا حفظني الطريق؛ بس معلمنيش أزاي أعدي الشارع بصراحه.

في أول يوم جامعه؛ مشيت زي ما بابا علمني بالظبط بس لما وصلت لمرحله أني أعدي الشارع معرفتش و وقفت مكاني مش عارفه أعمل أيه ؟! و بعدين لما جيه زميل من الزملاء عديت معاه عشان يكون موقف الشارع فأعرف أمشي. و كل الأيام مرت بالطريقه دي. و بدأت معاناتي مع الشوارع المصريه !! مع العلم أن أخري الشارعين لأتوبيس الجامعه. بس يعني دلوقتي أرحم من الأول و بعرف أعدي لوحدي بس ليا مش متمكنه أوي يعني؛ مش هعرف أدخل ألومبيكيات تعديه الشارع المصري ...

الصبح لو الساعه 7 أو 9 تلاقي البوابين كلهم نشاط و بيغسلوا العربيات أو بيرشوا مياه و خلاص. و الشوارع غرقانه و الموضوع أكبر بكتير من مياه في الشارع و طينه؛ الموضوع أكبر بكتير و الله الناس ستات و رجاله بتسوق و كأن في سباق مين هيرش مياه على الناس أكتر. و الستات و الميكروبصات بالذات بيتبسطوا أوي لما يطشوا في المياه كدا !! 

و و أنا راجعه الظهر الساعه 4 أو 5 تلاقي الشباب بقا و هو نازل يروش بعربيه الحج أو الميكروبصات و هي لسا بتحمل؛ و في كلتا الحالتين تلاقي العربيات اللي بتعمل كأنها هتخبطك و تفرمل عالشعره و يفتحوا الشباك و يقولوا "أتخديتي !!" .. على أساس أن المفروض لما تكون هتخبطني أتبسط و متخدش !!

الحل و أنا نازله رايحه عشان الأتوبيس و أروح الجامعه؛ بمشي كأني في السيرك و ماشيه على الحبل. و بجري بسرعه قبل ما عربيه تطش في المياه و لا عربيه تطلع بسرعه ولا كلب يجري ورايا. 

مش محتاجه أتكلم عن اللي بيسوق و هو لسا صاحي من النوم كدا ولا اللي بتسوق و هي بتكمل الميك أب ولا اللي بيسوق و بيلعب في الموبايل في نفس اللحظه .. و في غيرهم كتير ...

هذا هو الشارع المصري !! تحمد ربنا و تسجد سجدتين شكر لله لو عديت الشارع منغير ما يحصل لك حاجه.